الهيمنة المصرية على السودان- الصيحة الأخيرة قبل الابتلاع

▪️بالتّعاون مع معهد واشنطن للسودان الجديد تصدر الموسوعة الصغيرة في أيامٍ قلائل هذا الكتاب الموسوم ” الهيمنة المصرية على السودان- الصيحة الأخيرة قبل الابتلاع” للمفكر والباحث د. النور حمد.
▪️يصدر هذا الكتاب في وقت حرج من تاريخ السودان المعاصر؛ وفي وقت تفتّت فيه اللّحمة الوطنية السودانية بسبب الصراع والحروب الأهلية والتي بدأت ما قبل إستقلال السودان؛ وفي وقت قريب شهدنا الثورة السودانية ثم دخلت البلاد في أتون حرب لا تزال مستعرة وأوراها مشتعل حتى كتابة هذه السطور.
▪️علاقات السودان وجمهورية مصر العربية ظلّت على الدوام تشهد تأرجحاً في الموازين وفي شكل الخطابات السّياسية وعلاقات الأحزاب السياسية السودانية مع الدولة المصرية منذ ما قبل الاستقلال وما بعد استقلال السودان شهدنا ذلك في انقلاب العام 1958 وانقلاب نميري ثم انقلاب الاخوان المسلمين .
▪️وقد ظلت الكتابات السودانية عن مصر ضمن أبعاد حددتها لنفسها ولا تحيد عنها وتتمظهر في التبعية الثقافية / الأدبية تارة وبالاستنساخ من التجارب المصرية في شؤون الحياة والسياسة والايدلوجيا تارة أخرى ، هذا دون أن ننسى قرون من التاريخ حيث تتشارك الدولتين بعض ملامحه.
▪️يلجُ د. النور حمد بجرأةٍ غير هيّاب ولا وجِل ليُساءل هذه العلاقة من أساسها؛ يحلّل جذورها ويفتّت بذورها وما انطوت عليه من قضايا التاريخ والاقتصاد والسياسة. ويقدم نقداً بالمعطيات والبراهين لكل هذه القضايا ويشير إلى من يتحمل مسؤلية هذا العطب الذي أصاب العقل السوداني / النخبة السياسية .
 ◼️تبرز قضايا الثورة وتحديات بناء الدولة في ثنايا خطاب د. النور حمد، حيث يعالج بعضها ويشير إلى بعضها الآخر المرتبط عضويا بسياق العلاقة بمصر.
▪️هذا كتابٌ جرئ في وقت اختفت فيه الجرأة الفكرية أو بالأحرى هزمتها الحرب ، يفكك د. النور حمد الحرب وتراكماتها وما قبل اشتعالها وكيف يراها ولماذا اشتعلت ومن المستفيد وكيف تعاطت السياسة الخارجية مع الحرب …الخ.
◼️يدعو د. النور حمد إلى علاقة تبادل تجاري وثقافي ذو طبيعة متوازنة لا توجهه الأطماع التاريخية أو نزعات الهيمنة وهو في هذا الأمر يقول دون مواربة انه لايعادي مصر أبداً بل هو حريص على مصالح بلاده ، إنه يريد إقامة علاقة طبيعية بين دولتين ذات سيادة وفي إطار المصالح المشتركة وما ينفع شعبي البلدين . 
▪️يؤمن القارئ أن نصوص كهذه؛ تثري النقاش وتزيل بعض الأغشية العاطفية حول رؤيتنا للصراع وتولد نصوصاً جديدة وتقودنا إلى ما وصل إليه كانط ” تجرّأ لتعرف”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى